بشكل عام من المتوقع أن تنمو الزراعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل سنوي مركب يبلغ نسبة 5.7% خلال السنوات الخمس المقبلة، ومع ذلك فهذا لا يعني أن الطريق إلى المستقبل قد أصبح ممهدًا بالكامل حيث يجب أن يتبنى القطاع الزراعي بعض الاتجاهات والممارسات الزراعية الحديثة من أجل تحقيق النمو المرغوب فيه خلال العام المقبل.
فما يزيد عن 80% من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبارة عن صحراء، وعلى الرغم من ذلك فإن تزايد عدد السكان في المناطق الحضرية سيدفع البلدان للتركيز على زيادة الإنتاج والغلة من استصلاح تلك الأراضي الصحراوية، وتلك الزيادة يجب أن تتحقق باستخدام ما يسمى بالتكنولوجيا الزراعية. التكنولوجيا الزراعية تكمن في تطبيق التقنيات والابتكارات الجديدة التي تحسن كفاءة العمليات في القطاع الزراعي، وتساعده ليصبح أكثر انتشارًا لتمكين ممارسات زراعية أكثر استدامة تستهلك كميات أقل من المياه.
من المتوقع أن ينمو حجم سوق التكنولوجيا الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.62%، وذلك مع استخدام الدرون (أي الطائرات بدون طيار)، وأجهزة الاستشعار الموصولة بالإنترنت، والزراعة العمودية، وصولًا إلى الإدارة الذكية للتربة والري. حيث تمتلك المزارع العديد من الحلول لتختار من بينها ما يناسبها بناءً على اختلاف المحاصيل والمواقع والأراضي، ولكن الأكيد أنه يمكن لجميع المزارع الاستفادة من إدارة ذكية حديثة وأكثر كفاءة.


